أيها النصارى تتهموننا زورا أننا نحرف إيمانكم لكي نتمكن من الهجوم عليكم...فدعنا نرى الدين المسيحي من وجهة نظر المسيحي وكذلك أطالب بالمثل أن ترى الإسلام من وجهة نظري لكي يكون بحثنا مجديا –بإذن الله-!
أحب أن أنوه أن هذا البحث ليس بحثا علميا وفقط مني –أنا كاتب هذا المقال- وإنما أنقل لك بحث علمي ونتيجة حيث أن أفكاري التي سأسردها عليك هي النتائج التي جعلتني أختار ديني في رحلتي في البحث عن الدين الحق..وبفضل الله عز وجل والقرآن هذا الكتاب الذي يتحاور مع العقل حوارا راقيا...وصلت للإسلام ..فلله الحمد من قبل ومن بعد وله الفضل وحده أن أخرجني من الظلمات إلى النور !
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ..مالك يوم الدين ..إهدنا الصراط المستقيم ..صراط الذين أنعمت عليهم...غير المغضوب عليهم...ولا الضالين .. آمين .........والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
من خلال مراجعاتي لكل المواقع المسيحية الطاعنة في الإسلام ارى أنهم مولعين بعقد مقارنات بين المسيحية والإسلام وأخرى بين محمد عليه الصلاة والسلام والمسيح عليه السلام وهي مقارنات تبين ضحالة تفكير من أقامها وتدليسه على السطحيين من عوام المسيحيين أو المسلمين.
وللأسف ينقص النصارى عامة التفكير العلمي لوضع وجه المقارنه ووضع معايير حقيقية واضحة صادقه للمقارنه !
وفي معرض بحثي سأبين للقارئ أنه لا وجه للمقارنه بين الإسلام والمسيحية ..وقد يوافقني على ذلك المسيحيين لأن الإسلام بالنسبة لهم سئ جدا طبقا لما نقشوه برؤسهم.. مع الأكاذيب التي يستدلون بها علينا ليشوهون صورة الدين ..ولهذا أقول ..تريث ولا تحكم لا بهواك ولا بأحكام معدة مسبقا ..فقط نريد الإستماع قبل الحكم... وكما إتفقنا سأرى المسيحية بمنظورك أنت وعليك أنت الآخر أن ترى الإسلام من منظوري ...فقط نريد العدل !
وصدقني أنت لا تحكم على الإسلام فالإسلام غني عنك وعني وعن كل البشر ولكن أنت تحكم على نفسك إما بالنعيم أو بالجحيم !
يقول المسيح لليهود :
Jn:7:24 لا تحكموا حسب الظاهر بل احكموا حكما عادلا (SVD)
أنا لا أريد منك إلا هذا...لنفسك.....أحكم حكما عادلا....لا تحكم برأي قسيسك أو غيره....لا تحكم بالظاهر فهذا بن مريم يقول عنه اليهود ان به شيطان.......أفنصدقهم أم نسمع منه؟
وعندما قالوا عن المسيح أن به شيطان وقالوا عنه مجدف كافر ماذا قال لهم رئيس اليهود
Jn:7:51 ألعل ناموسنا يدين انسانا لم يسمع منه اولا ويعرف ماذا فعل.
نعم هذا هو العقل أن تسمع مني أنا ليس من قسيس الكنيسة حول الإسلام...والأمر جلل فأنت تختار الدين الحق الذي ترجو أن يوصلك للجنه وتنجو من النار !!
دعني أوضح ذلك بمثال: لو أردت أن تسافر القاهرة إلى الإسكندرية ..فهدفك هو الإسكندرية ..فسألت أحد الناس فقال لك أسلك هذا الطريق وآخر قال لك بل ذلك الطريق .. أما أنت فسلكت طريقا منهما ولم تبالي بالبحث والتفتيش عن الطريق الصحيح ..فإنك بالطبع مخطئ ..لأن الطريق الذي تسير فيه ربما يكون طريق بلدة أخرى ولن يوصلك لهدفك –الأسكندرية- !
فذلك ما أقوله لك تماما .. الأمر يحتاج بعض البحث بصدق وإلا فتصل إلى النار بدلا من الوصول إلى الجنة !
وللتفكير بعلمية حتى في المثال فإنه بالبحث فإنك ستسأل وفي نفس الوقت ستفكر فلو وجدت نفسك في طريق فردي ضيق فستخرج منه بالتأكيد فطريق الأسكندرية سيكون طريقا كبيرا –إتجاهين- ولو وجدت الطريق مظلما –وليس به عمود نور واحد- فسيجبرك تفكيرك العلمي على الخروج منه لأن هذا لن يكون أبدا طريق الإسكدرية ولو وجدته غير ممهد فمثل..إلى أن تصل للطريق الصحيح !
هذا في أمر دنيوي بسيط فأنت لن تسير في الطريق الخطأ طرفة عين طالما عقلك معك !
وكذلك بالنسبة لطريق الدين وهو من باب أولى لأن طريقك إما سيوصلك للجنة أو للنار أبد الآبدين ..فيجب أن تختار ..وهناك طرق كثيرة جدا
طريق الإلحاد وطريق الإسلام وطريق المسيحية وطريق اليهودية وطريق البوذية وطريق الكنفوشوسيه وطريق الزرادشتيه وطريق الهندوسية ..إلخ
والأديان كثيرة لا تعد...فما هي معايير إختيارك للدين الحق ؟!
دعنا في بحثنا هذا أن نقبل ما يقوله الطرف الآخر بغض النظر عن موافقته للحقيقة أو لا !
فالمسيحي سيقول لي "الكتاب المقدس غير محرف وهو كلمة الله الوحيدة " والمسلم يقول المثل بالنسبة للقرآن والمسيحي يقول لي "الثالوث لا يعني ثلاث آلهة"و"الدين المسيحي دين المحبة" و وكثير من هذا !
فهم يتهموننا أننا نحرف إيمانهم لكي نستطيع الهجوم عليهم..ولهذا لن نناقشهم في تلك الأمور في هذا المقام بل سنأخذ الصورة التي يريدون أن يبدوا هم عليها ونناقشهم فيها !
وبخصوص معايير إختيار الدين الحق ..للأسف النصارى بمقارناتهم السطحية التعيسة أوضحوا أنه لا توجد معايير على الإطلاق !!
ويعتبر معيارهم الأساسي هو "المحبة" ..فلا وضعوا صفات الإله معيارا للإختيار ولا وضعوا الكتاب المقدس للديانتين معيارا ولا وضعوا الشريعة معيارا ولا وضعوا أي شئ ذو قيمة معيارا لهم ..فقط كلمات جوفاء من كثرة تكرارها بل وعرفناها في الحروب الصليبية على مر التاريخ وحتى الآن وهي "المحبة" !!
دعني أقول لك ..ناهيك عن الألفاظ الجوفاء إن في الإسلام ما فوق المحبة وهي الإخوة وأقل ما تستدعيه الإخوة هي المحبة !!
يقول غاندي-الزعيم الهندي الشهير- :
" لقد قال أحد الأوربيين في جنوب إفريقية أنهم يخشون مجيء الإسلام . الإسلام الذي حضَّر ومدَّن أسبانيا . الإسلام الذي حمل مشعل النور إلى مراكش وبشر العالم ببشارة الأخوة ( Gospel of Brother hood ) . إن الأوروبيين في جنوب إفريقية يخشون مجيء الإسلام لأنه يقرر ويؤكد مساواة الملونين بالأجناس البيضاء . فليخشونه بجد . وإذا كانت الأخوة خطيئة وإذا كانت المساواة بالأجناس الملونة هـو ما يخشونه ، فخشيتهم إذن فـي محلها " .
ولكن هذا ليس معيارا فالبوذية وهي قبل المسيحية بقرون عديدة نادت بالمحبة بل وبالبذل من أجل الآخرين ...فلو كان ذلك معيارا حقيقيا إذن فالبوذية دين حق !!
لكن هذا ليس معيارا لإختيار الدين فهل فقد النصارى دينهم كله وبقى لهم "المحبة" فقط ...أمر غريب؟!
فالتفكير العلمي يدعوك للتفكير في حقيقة هذه الحياة وما هو الدين الحق..بل والإلحاد خيار مطروح للتفكير !
هل الله موجود ؟
بمعنى أصح هل لهذا الكون خالقا ؟ وما الدليل على ذلك ؟
قرأت كتيبا لزكريا بطرس يتكلم فيه عن الإلحاد وهو شئ مخزي لم يقل فيه لا دليلا عقليا ولا نقليا بل لما قرأته قلت "صدق الله إذ سماهم الضالين حقا وصدقا"
في منشور بعنوان "هل الله موجود"يقول زكريا بطرس
((نظرية الرهان
وقبل أن نعرض لهذا الدليل دعنا نوضح بعض الأمور الهامة.
1ـ أن الملحد يرفض مبدأ الإيمان القلبي بوجود الله، ويصر أنه يريد أن يرى الله بعيون الجسد والحواس البشرية، وإلا فإن الله غير موجود.
2ـ كذلك يرفض الملحد مبدأ الإيمان بالكتاب المقدس الذي يثبت وجود الله.
3ـ هذا والملحد لا يقبل أي برهان منطقي أو فلسفي على وجود الله.
4ـ كما أن الملحد لا يستطيع أن يقيم الدليل القاطع على عدم وجود الله.
لهذه الاعتبارات وغيرها لجأ باسكال إلى نظرية "دليل الرهان على وجود الله". فقد وجد في "سباق الخيول" مدخلا للنقاش مع صديقه الملحد ففي سباق الخيول نلاحظ ما يلي:
1ـ لا أحد يستطيع أن يؤكد قبل بدء السباق من سيكون الحصان الفائز.
2ـ كل شخص يراهن على حصان معين بحسب رؤيته، وبحسب قانون الاحتمالات:
أ ـ فيقول واحد يحتمل أن الحصان الأسود يكسب السباق فيراهن عليه.
ب ـ وآخر يقول لا بل ربما الحصان الأحمر يكسب ويراهن عليه.
ج ـ ويقول ثالث أنا أراهن على الحصان الأبيض ... وهكذا.
3ـ ولا يتأكد أحد من هو الحصان الفائز إلا في نهاية السباق.
4ـ وبناء على النتيجة يخسر من يخسر ويكسب من يكسب.
من هنا استخدم باسكال نظرية "الرهان" على وجود الله. فوجه المقارنة بين وجود الله وسباق الخيول قريب، كما سنرى:
1ـ كما أنه لا أحد يستطيع أن يؤكد قبل بدء السباق من سيكون الحصان الفائز، هكذا افترض باسكال في "نظرية الرهان" أن لا أحد يستطيع أن يؤكد وجود الله قبل بدء الأبدية.
2ـ وكما أن كل شخص يراهن على حصان معين بحسب رؤيته، هكذا قال باسكال في "نظرية الرهان" أن كلا من المؤمن والملحد يراهن على وجود الله من عدمه.
3ـ وكما أن لا أحد يتأكد من هو الحصان الفائز إلا في نهاية السباق، هكذا افترض باسكال في نظرية "الرهان" أنه لا يتأكد أحد من حقيقة وجود الله إلا في نهاية العمر أي بعد الموت.
4ـ وكما أنه بناء على النتيجة يخسر من يخسر ويكسب من يكسب، هكذا بناء على اكتشاف الإنسان بعد الموت إن كان الله موجودا أم لا، تكون الخسارة أو المكسب.
5ـ وهنا قارن باسكال بين خسارة الملحد وخسارة المؤمن، فقال:
6ـ لو كسب الملحد الرهان وصدق تخمينه بأنه لا توجد حياة بعد الموت، وبالتالي لا يوجد الله، فلم يقم أحد بعد الموت ، فلا يكون المؤمن قد خسر شيئا سوى الملذات الأرضية، ولكنه يكون قد كسب في مقابلها في الأرض أيضا الشرف والفضيلة والأمانة والاحترام.
7ـ ولكن إذا كسب المؤمن الرهان وصدق قوله بأن الله موجود فعلا وهناك أبدية وحياة بعد الموت، فيكون الملحد قد خسر كل شيء في الأبدية، في مقابل ما ربحه من أمور دنيوية وقتية زائلة.
8ـ وخلص إلى حقيقة هامة في مناقشته مع الملحد قائلا له: لماذا يا أخي لا تختار الجانب الآمن "The safe side" حتى لا تخسر الأبدية، وتكون خسارتك فادحة لاتعوض؟؟!! لأنه "ماذا ينتفع الإنسان لوربح العالم كله وخسر نفسه" (مت16: 26) ؟؟ ))
هذا ما جاد به عالم علماء النصارى زكريا بطرس للرد على الإلحاد!
أتذكر أنني قابلت ملحد وتكلمت معه على المسنجر ولم يخطر ببالي مطلقا هذا الإفلاس الذي جاء به زكريا بطرس..أن أقول له آمن بالله وستربح الجنة وإن كان لا يوجد إله فإنك لن تخسر شيئا !!
نظرية مخزية توضح أنهم لا يستندون لا على عقل ولا على نقل أبدا !
أما والله لقد قال لي بعدما وضحت له بعض الدلائل وأنا أقول له "دافع عن إلحادك "وهو يهرب قائلا "أرجوك لا تحدثني عن وجود الله"
بل والله لقد قال لي مثل هذه النظرية المخزية ..فقال "إن كان ما يقولونه كذب -يعني الأنبياء- فزنا بحياة جميلة وإن كان ما يقولونه صدق تبنا إليه قبل الموت بسنين !!
فبينت له فساد ما يعتقد بأن الدين تجربة بل من شروط الشهادتين أن يكون إيمانا ليس فيه ذرة شك وأبدا لن تقبل توبة على أساس نظرية الرهان (النساء : 18 ) ثم من يراهن على المسيحية أساسا ؟
ولكن أرأيتم التفكير يا سادة ؟ أرأيتم تفكير اللادينين والملاحدة وكيف يحسبون الأمور ؟
تفكير عقيم يدل على الضلال والتيه والشك ..تماما كنظرية الرهان التي يستدل بها زكريا بطرس !
أما إن هؤلاء هكذا لأنهم ليس عندهم هم في كتابهم إلا التغزل بإجساد النساء (حزقيال 23 و نشيد الإنشاد ) -علما بأنها رموز عندهم وأتفقنا أننا لن نجادلهم في إيمانهم مطلقا بل سنصدق كل ما يقولونه- ولكن نسألهم ألم يكن من الأجدى بدل تلك المعلومات و (رومية إصحاح 16 مثلا) أن يكون كتاب الإله فيه إثباتات عقلية مقنعه عن وجود الإله !
أما في القرآن فقد رد ردا عقليا مفحما على الملاحدة ومنكري البعث .. في أكثر من سورة مثل سورة يس وسورة النمل وغيرها الكثير !
وحتى في العهد الجديد ويسوع يعاصر مجموعة يهودية تؤمن بالبعث (فريسيين) ومجموعة أخرى تكفر بالقيامة والبعث (صدوقيين) والمؤسف أن المسيح لا ينقل عنه أي حوارات مع منكري البعث إلا قليل من ضعف الحجة المنسوبة زورا للمسيح إذ قال لما سألوه مستهزئين بمثال المرأة التي تزوجت بسبعة أزواج والرد الهزيل المنسوب زورا للمسيح ( تضلون إذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله ) ...إلخ وأساسا العهد القديم لا يعطينا صورة عن الآخرة على الإطلاق فلم تذكر لا جنه ولا نار ..فقط الجزاء في الدنيا (تثنية 28) أو بالسبي والعبودية والذل والقتل أو إعطاء نساءه لآخر كما حدث مع داود –طبقا للكتاب المقدس- !
لكن هناك سؤال ... أهناك كتاب من عند الله ليس فيه أدنى ذكر للجنة أو للنار ؟! كيف هذا ؟!
والكثير بالنسبة لقضية الإلحاد وربما لا مجال للتفصيل في هذا لأن كتابي لا يستهدف الملحدين ولكن لعل القارئ يسأل لماذا إثبات وجود الله ونحن نتفق على هذا المبدأ مسلمون ومسيحيون ؟!
يجيب على هذا فلاش رأيته من عمل الملحدين على ما يبدو وهو يبين لماذا أخرجت لنا المسيحية هذا الكم الكبير من الملحدين ؟ والفلاش يروي قصة طفل "شقي" يدخل المنزل وينظر للصليب الملعق عليه يسوع الذي على الجدار في منزلهم ويخرج له لسانه ...ثم طلب من أمه أن تشتري له دراجه "عجله" فقالت له صلي للرب واكتب له خطابا وهو يعطيك الدراجه ..فجلس في غرفته وجلس يحاول أن يكتب خطابا فقال له "أنا كنت جيدا جدا هذه السنه يارب فأرجوك أرسل لي الدراجه" وكلما تذكر شيئا سيئا كضربه لزميله أو حرقه لقطة.. يقطع الورق ويغير صيغة الخطاب مرات ومرات إلى"أنا كنت سيئا ولكن أريد دراجه" وهنا غير رأيه ودخل الكنيسه وسرق منها تمثال العذراء وهنا كتب خطابه بثقة
God I have your mother…send the bike or …""
"يا رب... أمك معي ..أرسل الدراجة وإلا....."
أرأيتم ...هذا هو الإلحاد يا ساده
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire