من يصدق كل ما يجري في ليبيا؟ ومن يتتبع اخبار هذا القطر العربي لا يملك الا ان يترحم على حياة هذا البلد المبتلى بشيء او حالة فريدة اسمها العقيد القذافي فليبيا قطر عربي مساحته 1759540 كلم2 وتعداد سكانه لا يزيد عن مليون ونصف نسمة وانتاجه من النفط سنويا 150 مليون طن ومن الغاز الطبيعي 3 مليارات ونصف م3 ومن الاسمنت 459000 طن ومن الزيتون 300000 طن ومن الحمضيات 48000 طن ومن زيت الزيتون 30000 طن ومن الشعير 200000 طن ومن القمح 80000 طن بالاضافة الى البلح والفستق اما تربية الماشية لا سيما الاغنام فهي مهمة (3360000) راس وتعطي من الصوف 5200 طن (المصدر كتاب احصائيات الدولة الرسمي - ليبيا 1990) ومع ذلك ورغم ذلك يطلب العقيد القذافي الشهر الماضي من الشعب الليبي ان يهاجر الى تشاد والسودان ومصر وهو يرغب في هجرة سدس عدد السكان اي حوالي 250000 مواطن واعلن ان الدولة ستمنح كل مهاجر مبلغ يتراوح من سبعة الاف الى عشرة الاف دولار بشرط ان تكون هجرته ابدية ونهائية اي انه مستعد لدفع حوالي عشرين مليارا من الدولارات للتخلص من سدس عدد السكان والسبب المعلن - وليس المخفي في بطن العقيد- ان ليبيا سوف تعاني نقصا في الماء وعلى سدس السكان الهجرة كي يكفي الماء بقية السكان هذا في الوقت الذي اعلن فيه العقيد في الخطاب ذاته انه اشترى في الاعوام العشرين الماضية اسلحة روسية وفرنسية بحوالي عشرين مليار دولار دون ان يوضح هل استعملها ام لا وما هو مصيرها الان اكثر من كونها خردة لان الجيش الليبي غير مؤهل لاستعمالها واصلا غير مسموح له باستعمالها ما عدا الاسلحة الفردية والخفيفة فقد سمح باستعمالها ضد الجيران التشاديين وبمساعدة المرتزقة الفلسطينيين الذين تبارت وتسابقت منظماتهم في ارسالهم عام 1987 لنيل شرف الاسهام في تحرير (اوزو) المتنازع عليها بين ليبيا وتشاد وكان تنظيرهم آنذاك خاصة في دمشق وتونس "ان المعركة القومية واحدة فتحرير اوزو خطوة على طريق تحرير فلسطين " لكن السبب الحقيقي كان تهديد العقيد بقطع المعونة المالية عن كل تنظيم لا يرسل مقاتليه الى (اوزو) - وهز يا ابو الوز- وقد نسي العقيد ان يذكر انه انفق طوال السنوات السبع الماضية حوالي عشرة مليارات من الدولارات على ما اسماه مشروع النهر الصناعي العظيم لجر مياه الواحات من باطن الارض في سبها وجوارها الى طرابلس وبنغازي للشرب ولري مئات الالاف من الفدادين وفجأة تتبخر الملايين العشرة ومعها مياه النهر الصناعي العظيم فيطالب العقيد سدس شعبه بالهجرة خارج الوطن والى بلاد فقيرة كانت تنتظر العون والمساعدة من عبد المعين العقيد القذافي فاذا بعبد المعين في حاجة لدعم عبد الفقير وسبحان مغير الاحوال حيث لا يدوم ولا يحمد على مكروه سواه من يصدق هذا من القراء؟ من يصدق ان بلدا يملك كل الثروات المذكورة وتعداد سكانه لا يزيد عن مليون ونصف ويطالبه حاكمه بالهجرة مذكرين بحالة الحاجة والشقاء التي كان وما زال يعيشها المواطن الليبي حيث الاسواق فارغة من اغلب حاجات المواطن والاسعار فوق قدرته الشرائية والمدارس والجامعات وكر لمراهقي اللجان الثورية و ... و ... بدلا من ان تكون البلاد بعد 23 عاما من حكم العقيد واحة للامن والرخاء والرفاهية والمستشفيات الحضارية والمعاهد العلمية الصناعية بماذا نفسر ذلك هل هو ابتلاء من الله يمتحن فيه الشعب الليبي الغلبان؟ ام ابتلاء من المخابرات المركزية الامريكية وانا هنا لا اتهم احدا ولكن اعيد ما قاله الشهر الماضي المواطن الليبي الشيخ محمد بن غليون زعيم الحركة الدستورية الليبية في الخارج فقد نشر وقدم معلومات تتهم المخابرات الامريكية بانها وراء وصول العقيد للحكم والكلام منشور في جريدة الشرق الاوسط الصادرة باللغة العربية في لندن عدد (5059) بتارخ 4-10-1992 وباللغة الفصحى نقول: (الكلام لمحمد بن غليون واللي بدو يتشاطر يتشاطر عليه رغم لا معقولية ما قاله العقيد الا ان حقيقة ما قاله وهذا فقط يوضح حجم البلاء الذي ابتليت به هذه الامة ولا نملك الا الدعاء (اللهم اعفنا واشفنا وابعد عنا مرض الايدز وهؤلاء الحكام) ومصيبة كبيرة اذا كان شفاؤنا من هؤلاء الحكام مرهون باكتشاف دواء لمرض الايدز
عدد الصفحات المقروئة
dimanche 6 mars 2011
المستطرف الفريد في اخر نوادر العقيد
من يصدق كل ما يجري في ليبيا؟ ومن يتتبع اخبار هذا القطر العربي لا يملك الا ان يترحم على حياة هذا البلد المبتلى بشيء او حالة فريدة اسمها العقيد القذافي فليبيا قطر عربي مساحته 1759540 كلم2 وتعداد سكانه لا يزيد عن مليون ونصف نسمة وانتاجه من النفط سنويا 150 مليون طن ومن الغاز الطبيعي 3 مليارات ونصف م3 ومن الاسمنت 459000 طن ومن الزيتون 300000 طن ومن الحمضيات 48000 طن ومن زيت الزيتون 30000 طن ومن الشعير 200000 طن ومن القمح 80000 طن بالاضافة الى البلح والفستق اما تربية الماشية لا سيما الاغنام فهي مهمة (3360000) راس وتعطي من الصوف 5200 طن (المصدر كتاب احصائيات الدولة الرسمي - ليبيا 1990) ومع ذلك ورغم ذلك يطلب العقيد القذافي الشهر الماضي من الشعب الليبي ان يهاجر الى تشاد والسودان ومصر وهو يرغب في هجرة سدس عدد السكان اي حوالي 250000 مواطن واعلن ان الدولة ستمنح كل مهاجر مبلغ يتراوح من سبعة الاف الى عشرة الاف دولار بشرط ان تكون هجرته ابدية ونهائية اي انه مستعد لدفع حوالي عشرين مليارا من الدولارات للتخلص من سدس عدد السكان والسبب المعلن - وليس المخفي في بطن العقيد- ان ليبيا سوف تعاني نقصا في الماء وعلى سدس السكان الهجرة كي يكفي الماء بقية السكان هذا في الوقت الذي اعلن فيه العقيد في الخطاب ذاته انه اشترى في الاعوام العشرين الماضية اسلحة روسية وفرنسية بحوالي عشرين مليار دولار دون ان يوضح هل استعملها ام لا وما هو مصيرها الان اكثر من كونها خردة لان الجيش الليبي غير مؤهل لاستعمالها واصلا غير مسموح له باستعمالها ما عدا الاسلحة الفردية والخفيفة فقد سمح باستعمالها ضد الجيران التشاديين وبمساعدة المرتزقة الفلسطينيين الذين تبارت وتسابقت منظماتهم في ارسالهم عام 1987 لنيل شرف الاسهام في تحرير (اوزو) المتنازع عليها بين ليبيا وتشاد وكان تنظيرهم آنذاك خاصة في دمشق وتونس "ان المعركة القومية واحدة فتحرير اوزو خطوة على طريق تحرير فلسطين " لكن السبب الحقيقي كان تهديد العقيد بقطع المعونة المالية عن كل تنظيم لا يرسل مقاتليه الى (اوزو) - وهز يا ابو الوز- وقد نسي العقيد ان يذكر انه انفق طوال السنوات السبع الماضية حوالي عشرة مليارات من الدولارات على ما اسماه مشروع النهر الصناعي العظيم لجر مياه الواحات من باطن الارض في سبها وجوارها الى طرابلس وبنغازي للشرب ولري مئات الالاف من الفدادين وفجأة تتبخر الملايين العشرة ومعها مياه النهر الصناعي العظيم فيطالب العقيد سدس شعبه بالهجرة خارج الوطن والى بلاد فقيرة كانت تنتظر العون والمساعدة من عبد المعين العقيد القذافي فاذا بعبد المعين في حاجة لدعم عبد الفقير وسبحان مغير الاحوال حيث لا يدوم ولا يحمد على مكروه سواه من يصدق هذا من القراء؟ من يصدق ان بلدا يملك كل الثروات المذكورة وتعداد سكانه لا يزيد عن مليون ونصف ويطالبه حاكمه بالهجرة مذكرين بحالة الحاجة والشقاء التي كان وما زال يعيشها المواطن الليبي حيث الاسواق فارغة من اغلب حاجات المواطن والاسعار فوق قدرته الشرائية والمدارس والجامعات وكر لمراهقي اللجان الثورية و ... و ... بدلا من ان تكون البلاد بعد 23 عاما من حكم العقيد واحة للامن والرخاء والرفاهية والمستشفيات الحضارية والمعاهد العلمية الصناعية بماذا نفسر ذلك هل هو ابتلاء من الله يمتحن فيه الشعب الليبي الغلبان؟ ام ابتلاء من المخابرات المركزية الامريكية وانا هنا لا اتهم احدا ولكن اعيد ما قاله الشهر الماضي المواطن الليبي الشيخ محمد بن غليون زعيم الحركة الدستورية الليبية في الخارج فقد نشر وقدم معلومات تتهم المخابرات الامريكية بانها وراء وصول العقيد للحكم والكلام منشور في جريدة الشرق الاوسط الصادرة باللغة العربية في لندن عدد (5059) بتارخ 4-10-1992 وباللغة الفصحى نقول: (الكلام لمحمد بن غليون واللي بدو يتشاطر يتشاطر عليه رغم لا معقولية ما قاله العقيد الا ان حقيقة ما قاله وهذا فقط يوضح حجم البلاء الذي ابتليت به هذه الامة ولا نملك الا الدعاء (اللهم اعفنا واشفنا وابعد عنا مرض الايدز وهؤلاء الحكام) ومصيبة كبيرة اذا كان شفاؤنا من هؤلاء الحكام مرهون باكتشاف دواء لمرض الايدز
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
كي نستوعب كيف كانت تقاد الشعوب العربية ودول العالم الثالث وكيف يفكر حكامها انقل أشهر أقوال العقيد الثائر وملك ملوك أفريقيا معمر القذافي رئيس الجماهيرية العربية الاشتراكية العظمـى :
RépondreSupprimer1. للمرأة حق الترشح سواء كانت ذكر أو أنثى !!
2- أيها الشعب .. لولا الكهرباء لجلسنا نشاهد التلفاز في الظلام !!
3- أنا لست ديكتاتوراً لأغلق الفيس بوك .. لكني سأعتقل من يدخل عليه !!
4- تظاهروا كما تشاؤون ولكن لا تخرجوا إلى الشوارع والميادين !!
5- سأظل في ليبيا إلى أن أموت أو يوافيني الأجل !!
6- بر الوالدين أهم من طاعة أمك و أبوك
7- الديموقراطية تعني ديمو الكراسي.
على مدار أربع عقود حكمت هذه العقلية باستخفاف شعب عربي مسلم , غابت خلالها معارضة قوية, وفقط سمع القذافي من الناس التصفيق والهتاف ردا على هذه الأقوال الطريفة, في مثال يذكرنا بقول الله تعالي: (فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ ) وفي شرح هذه الآية, فان الأمة إذا لم تحاسب الحاكم إن أساء، ولم تأخذ على يديه إن ظلم، ولم تقف في وجه انحرافه وفساده، فإنّ ذلك سيجعله يتمادى في ظلمه وبغيه وطغيانه، ويمدّ في عمر نظامه الفاسد. وكلما صفقت الأمة للحاكم رغم ظلمه، أو هتفت باسمه رغم فساده، فإنه يزداد عنجهية وعدوانا.
ويمكن الاعتماد أيضا على بعض شهادات الراحل غازي القصيبي خلال فترة عمله وزيراً للصناعة ووزيراً للصحة في السعودية ؛ إذ قام بدور الوزير المرافق لرؤساء وملوك زاروا المملكة ومن هذه المواقف:
- يبرز لنا الوزير نقاشات مختلفة بين مستشار الملك خالد الشرعي وبين العقيد القذافي في جوانب فقهية كثيرة وأهمها اختراعه لتاريخ هجري متعلق بوفاة الرسول (ص) لمخالفة المسيحيين الذين يؤرخون بميلاد المسيح، وقال القذافي في دفوعه إنه ابتكر هذا التاريخ لأنه حاكم مسلم وعمر بن الخطاب حاكم مسلم، فسأله «الملك خالد مذهولاً: أنت مثل عمر بن الخطاب؟!».. ليحسم العقيد القضية بقوله: "الأيام بيننا.. سوف ترون..."
وما خفي أعظم من قصص القادة والزعماء, لكن يبقى القذافي ملك النوادر ويستحق تأليف كتاب على رأي - د. احمد أبو مطر – اسمه "الكافي الوافي في فك طلاسم القذافي" فلقد ولت نوادر جحا وحلت مكانها نوادر القذافي التي ستتحول في يوم من الأيام إلى تراث عربي سيحمل عنوان: (نوادر القذافي في ليبيا (كان مثيلته )نوادر جحا فى بغداد .
وبناء على هذه الهلوسات , وبغير أن تدرك معنى "التياسة" لا يمكن أن تفهم "الكتاب الأخضر" و"الكتاب الأبيض" و"اسراطين" و"النهر العظيم" و"النظرية الثالثة" و"الولايات العربية المتحدة" و "الحقراء" ... وكلها مؤلفات ونظريات وفلسفات وضعها هذا القذافي.